منتديات طموح العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما دور الشباب في هذه الحياة؟؟؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مضحك ما دور الشباب في هذه الحياة؟؟؟

مُساهمة من طرف عاشق الجنان الجمعة مايو 22, 2009 11:38 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

دور الشباب في الحياة


لا شك أن دور الشباب في الحياة دور مهم‏.‏ فهم إذا صلحوا ينهضون بأمتهم ويقومون بنشر دينهم والدعوة إليه‏.‏ لأن الله أعطاهم من القوة البدنية والقوة الفكرية ما يفوقون به على كبار السن وإن كان كبار السن يفضلونهم بالسبق والتجارب والخبرة‏.‏ إلا أن ضعف أجسامهم في الغالب وضعف قواهم لا يمكنهم مما يقوم به الشباب الأقوياء ومن هنا كان دور شباب الصحابة رضي الله تعالى عنهم الدور العظيم في نشر هذا الدين تفقهًا في دين الله وجهادًا في سبيله‏.‏ من أمثال عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وغيرهم من شباب الصحابة الذين نهلوا من العلم النافع وحفظوا لهذه الأمة ميراث نبيها صلى الله عليه وسلم وبلغوه‏.‏ وإلى جانبهم القادة كخالد بن الوليد والمثنى بن حارثة والشيباني وغيرهم‏.‏ كلهم أمة واحدة قاموا بأعباء واجبهم فأدوا دورًا كبيرًا تجاه دينهم وأمتهم ومجتمعهم لا تزال آثاره باقية إلى اليوم وستبقى بإذن الله ما بقي الإسلام؛ وشباب هذا الوقت هم من ورثة أولئك إذا ما أحسنوا لأنفسهم وعرفوا مكانتهم وتحملوا أمانتهم‏.‏ فهم ورثة أولئكم الشباب الأقدمين وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله‏.‏ منهم شاب نشأ في عبادة الله‏.‏

توجيهات الرسول للشباب

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يولي جانبًا من توجيهاته إلى الشباب فيقول صلى الله عليه وسلم لابن عباس‏:‏ ‏(‏يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله‏)‏ ويقول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل وهو رديفه على حمار يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد على الله إلى آخر الحديث ويقول صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة ربيبه وهو طفل صغير لما أراد أن يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم وجالت يده في الصفحة أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال‏:‏ ‏(يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يلك‏)‏ فهذه توجيهات من النبي صلى الله عليه وسلم يوجهها لطفل ليغرس في قلبه هذه الآداب العظيمة وهذا مما يدل على أهمية توجيه الشباب نحو الخير ومسئولية الكبار نحوهم‏.‏

العناية بالشباب

وديننا الإسلامي اهتم بتنشئة الشباب اهتمامًا بالغًا لأنهم هم الرجال في المستقبل وهم الذين سيخلفون آباءهم ويرثونهم ويقومون بدورهم في الحياة‏.‏ فمن توجيهات الإسلام إلى العناية بالشباب‏:‏

أولاً‏:‏ اختيار الزوجة الصالحة التي هي منبت الأولاد وهي موضع الحرث الذي ينبت فيه الأولاد‏.‏ فالنبي صلى الله عليه وسلم حثنا على اختيار الزوجة الصالحة وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اظفر بذات الدين تربت يداك‏)‏ لأن الزوجة الصالحة إذا رزق الله الزوج منها أولادًا فإنها توجههم وتقوم بدورها نحوهم من طفولتهم‏.‏ هذا من توجيهات الإسلام نحو الشباب‏.‏

ثانيًا‏:‏ ومن توجيهات الإسلام نحو المولود أول ما يولد أن يختار والده الاسم الحسن‏.‏ لأن الاسم الحسن له معنى وله مدلول‏.‏ فالنبي صلى الله عليه وسلم حث على أن يختار الأب لولده اسمًا حسنًا وأن يبتعد عن الأسماء المكروهة أو الأسماء التي تدل أو تشتمل على معان غير لائقة‏.‏

ثالثًا‏:‏ ومن توجيهات الإسلام نحو الشباب أن وجه آباءهم إلى أن يعقوا عنهم أي يذبحوا عنهم العقيقة لأنها سنة مؤكدة ولها تأثير طيب على الطفل وهي ليست لمجرد تحصيل اللحم والفرح‏.‏ وهذا مما يدل على عناية الإسلام بالشباب أول نشأتهم‏.‏

رابعًا‏:‏ ومن عناية الإسلام بالشباب الاهتمام بتربيتهم إذا بلغوا سن التمييز وصار عندهم الإدراك فحينئذ يُبدأ بتوجيههم إلى الدين يقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع‏)‏ وهذا مما يدل على أن الإسلام يهتم بالشباب ويتطور معهم ي التوجيه من سن إلى أخرى حسب استطاعتهم ومداركهم‏.‏ كذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه‏)‏ فالمولود يولد على الفطرة وهذه الفطرة إذا ما حافظ عليها أبواه ووجهاها إلى الخير اتجهت نحو الخير لأنها تربة صالحة‏.‏ أما إذا انحرف الأبوان في تربية الطفل فإن فطرته تفسد وتنحرف بحسب تربية الوالد‏:‏ فإن كان الوالد يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا نشأ الطفل على هذه الديانة الخبيثة وفسدت فطرته أما إذا كان أبواه مسلمًا صالحًا فإنه يحافظ على هذه الفطرة التي أودعها الله في هذا الطفل وينميها ويزكيها ويتعاهدها‏.‏

خامسًا‏:‏ ومما يدل على الاهتمام بأمر الشباب من سن مبكرة أن الله تعالى أمر الولد حينما يدرك الكبرُ والداه أو أحدهما أن يحسن إليهما أو إلى الموجود منهما وأن يتذكر تربيتهما له يوم أن كان صغيرًا‏.‏ ‏{‏إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‏}‏ ‏[‏سورة الإسراء‏:‏ 23-24‏]‏‏.‏

وموضع الشاهد من الآيتين هو‏:‏

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‏}‏ فتربية الوالدين لولدهما نعمة وإحسان إليه يجب أن يكافئ عليه والديه‏.‏ وليس المراد بالتربية التربية الجسمية فقط التي هي عبارة عن توفير الطعام والشراب هذه تربية بهيمية إن اقتصر عليها‏.‏ لكن الأهم من ذلك التربية المعنوية التي هي المحافظة على فطرته السليمة وتوجيهها إلى الخير وغرس الخير في نفسه وتنشئته على الخير‏.‏ هذه هي التربية المفيدة التي تبقى آثارها على المولود وتنمو معه وتصاحبه أما التربية الجسمية فقط فهذه أقرب إلى إفساده منها إلى إصلاحه‏.‏ لأن الطفل إذا أغدق عليه الطعام والشراب والشهوات وأهمل جانب التربية الصحيحة فإن ذلك مما يدعون إلى أن ينشأ نشأة بهيمية أما إذا ربي التربيتين التربية الجسمية لأن التربية الجسمية لابد منها في حدود المعقول وفي حدود المشروع من غير إسراف ولا تبذير وإلى جانبها التربية المعنوية فإن ذلك هو الخير الكثير الذي يتذكره الولد عندما يدرك إحسان والديه إليه فيقول كما أمر الله‏.‏

{‏رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‏}‏‏.‏

عاشق الجنان
عاشق الجنان
مراقب
مراقب

عدد المساهمات : 43
نقاط : 21365
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مضحك رد: ما دور الشباب في هذه الحياة؟؟؟

مُساهمة من طرف shboul السبت مايو 23, 2009 7:41 pm

good job
shboul
shboul
المشرف العام
المشرف العام

عدد المساهمات : 137
نقاط : 11499
تاريخ التسجيل : 04/05/2009
الموقع : 00962

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى